ن
البشرة هي أكبر الأعضاء في جسمنا وأكثرها أهمية وتعقيداً فهي تجدد نفسها بنفسها وبإستمرار وتتبدل متأثرة بكل العوامل الخارجية، الداخلية، الوراثية، العمر، البيئة، نمط الحياة، النظام الغذائي، المحيط، الحالة النفسية والصحية.
كما أن للبشرة أدوار كثيرة غير الشكل الخارجي ومنها:
- اللمس
- تنظيم درجة حرارة الجسم عبر الإفرازات العرقية (sudation)
- حماية أجزاء الجسم الداخلية من الحرارة، من الفيروسات حيث يعمل حاجز ضد دخول الميكروبات.
كما أن البشرة التي ترينها تتكون من عدة طبقات رئيسة:
- epidermis وهي تنقسم بدورها إلى عدة طبقات
- Derme الوسطى وهي التي تؤمن مطاطية وشباب الجلد
- Hypoderm العميقة وهي تحتوي الطبقة الدهنية وتشكل حاجز ضد الصدمات وتلعب دور مهم جداً شباب الجلد وشيخوخته.
أما أنواع البشرة الرئيسية فهي:
- البشرة العادية normal skin
- البشرة الدهنية greasy skin
- البشرة الجافة dry skin
ولا ننسى أنه من الصعب في بعض الأحيان تمييز نوع البشرة لأنه من الممكن ان تجمع البشرة الواحدة أكثر من خاصية فمن الممكن أن تكون مختلطة peau mixte
دهنية وجافة
أو حساسة جافة (peau sensible, reactive, sensitive skin)
أو ناضجة هرمة (peau nature)
فليس عليك سيدتي سوى أن تعرفي بشرتك وتقفي أمام المرآة وفي ضوء الشمس لأنه أكثر وضوح من الأضواء الإصطناعية. إلمسيها وتحسسيها وتعرفي عليها أكثر فالمعرفة الحقيقية للبشرة هي الخطوة الأولى للتوجه الصحيح.
البشرة العادية:
قليلة أو بالأحرى نادرة لأنها كبشرة الأطفال baby skin وهي خير مثال للبشرة الصحية والمعافاة لونها زهري (rosee)
- خالية من المسام والشوائب والبقع والتجاعيد
- لونها موحد
- ملمسها ناعم ولين ومخملي (velours)
نعمة من رب العالمين إذا كنت واحدة من صاحبات هذا النوع من البشرة حافظي عليها ولا تهمليها ولكن حاذري لأنها مع مرور الوقت والعمر تتعرض البشرة العادية للجفاف.
عليك ترطيبها وبعمر مبكر (بالمناسبة الترطيب يجب أن نبدأه بعمر مبكر يعني قبل ال 20 سنة فالجلد يحتاج المياه بشكل دائم وخاصة مع تقلبات الطقس (جفاف، برودة) ونحن نعلم أن أجسامنا تحتوي 75% مياه.
يجب أن يكون المرطب خاص بالبشرة العادية ويوضع عادة في النهار
يجب حمايتها أيضاً من الشمس
يجب تغذيتها مساءاً بواسطة كريم مغذي وخاص بنوعها.
بالإضافة إلى الأقنعة المناسبة (الماسك) من فوق ال 25
البشرة الدهنية:
وهي أكثر البشرات سلبية والسبب يعود لإفرازاتها ومشاكلها خاصة لدى المراهقين (حب الشباب) وسوف نتحدث لاحقاً عن ذلك في حلقة خاصة ولكن لن ننسى إيجابية البشرة الدهنية أنها قوية ومتينة ولا تتجعد بشكل مبكر وإذا نظرنا إليها نتعرف عليها بسهولة:
لونها غير متجانس وغير نضرة وكأنها مغبرة – لامعة وزيتية – يكثر الدهن فيها وخاصة بمناطق (أنف، ذقن، جبين) أو ما يسمى T zone وهي تسمى كذلك لأنها على شكل T – مسام مفتوحة – رؤوس سوداء – حبوب حمراء ملتهبة – وأحياناً تكون رؤوسها بيضاء – تكيسات دهنية – ندبات من جراء الحبوب. – ملمس دهني غير ناعم بسبب كثرة الإفرازات وخاصة إذا كانت عالية فتصبح البشرة كأنها متقشرة (تفرز الغدد الدهنية فائض من ال sebum فتسد المسام وتمنعها بالتالي من التنفس).
* العناية بالبشرة الدهنية:
العناية للبشرة الدهنية هي عناية خاصة والأهم التنظيف اليومي الدقيق، لذا لا بد من التوجه إلى أخصائي أو طبيب جلد وذلك حسب الحالة فالحالات العادية، الطفيفة والمتوسطة يجب التوجه إلى أخصائي في التجميل أما الحالات المتطورة على السيدة التوجه إلى طبيب جلد فهو القادر على علاجها بعد مراجعة وفحوصات للوقوف على الأسباب الرئيسية.
أعود وأكرر التنظيف أولاً وآخراً منعاً لتكاثر البكتيريا وإلتهابها ويجب عدم عصرها بالإيدي لأن ذلك من شأنه زيادة المشكلة سوء وتعقيدها فممكن أن تتحول البثور الصغيرة إلى تقيحات وإلتهابات من الصعب التخلص منها أو حتى من آثارها (الندبات).
الخطوات: التنظيف – التعقيم – إستعمال المواد القابضة والمطهرة – ومخففة للإفرازات.
والخطوة الأولى للعلاج هي ال facial. كثيرات يخفن من القيام به حسب مشاهدتي اليومية ولكن البشرة الدهنية هي الأكثر إحتياجاً لل Nettoyage لأنها العملية الأكثر مناسبة قبل البدء بالعلاج البيتي المناسب الذي تحدده الأخصائية حسب الحالة ويكون عادة عبر:
- غسول منظف مناسب
- مطهر ومضاد للإلتهاب موضعي أو على شكل حبوب
- كريم مرطب ومعدل للإفرازات الدهنية
- حماية شمسية
- دواء ليلي لمعالجة المشكلة من الداخل ويكون ذلك عبر تقليص إفرازات الغدد من الداخل وإغلاق المسامات ومنع تجدد البثور من جديد.
ويجب التنويه أن البشرة الدهنية تحتاج الترطيب لأن كثيرات يعتقدن أنها لا تحتاجه ولكن العكس هو الصحيح لأن جميع أنواع البشرات تنقصها المياه وتحتاج عنصر الترطيب.
وأشدد على الحماية (sun block) لأن الشمس هي عدو البشرة وبالتالي يؤمن الواقي لها أيضاً الحماية من التلوث الخارجي.
*علاج البشرة الدهنية:
علاج البشرة الدهنية كثير ممكن أن يكون عبر laser – peeling – dermabrasion
سوف نتحدث عن كل منها بشكل مفصل في حلقات لاحقة.
أما الحالات المتطورة في من إختصاص طبيب الجلد وهو الذي يقرر العلاج المناسب.
البشرة الجافة:
مجرد النظر إليها نلاحظ رقتها – عدم لمعيتها – مسامها رفيعة وسريعة الجفاف وسريعة العطب أيضاً خاصة مع تبدل الطقس (صيف وشتاء) فتتأثر بالحرارة والبرودة.
تصبح خشنة في أماكن معينة (بالجسم والوجه) كما أنها تكون مشدودة وذلك بسبب جفافها فالنقص هنا ليس فقط ماء بل دهن أيضاً ملمسها متدرج وغير متوازي.
وهي لا تعاني من حبوب أو بثور لونها كامل تفتقد النضارة. وتتأثر بالعوامل الخارجية والداخلية
وعلينا الإنتباه لأنه إذا أهملنا البشرة الجافة سرعان ما تتحول إلى بشرة حساسة وهشة ومن الصعب علاجها وتظهر عليها العروق المفتوحة (couperose) والطفح الجلدي وتورمات وإنتفاخات وقشور على سطحها وتظهر كأنها بثور حمراء صغيرة وبقع فتصبح متحسسة ومتهيجة irritation
علينا ترطيبها وتغذيتها بشكل سليم ودقيق بمغذيات وفيتامينات على سبيل المثال (A,C,E,F,selenium zinc)
أو الزيوت المغذية والأمصال والأقنعة المناسبة. ولا ننسى المركبات المتطورة والحديثة اليوم عبر مواد فعالة ومناسبة.
وهناك جلسات خاصة في معاهد التجميل بتقنيات حديثة وجديدة تؤمن الراحة الفورية لهذا النوع من الجلد أذكر منها على سبيل المثال (الميزوثيرابي).